Erfoud, © Daoud Aoulad-Syad

داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة

المعارض

معرض فردي للفنان داوود أولاد السيد

يحتفي هذا المعرض بمسيرة تمتد على مدار أكثر من ثلاثة عقود للمصور الفوتوغرافي والمخرج المغربي داوود أولاد السيد. برؤيته السينمائية المتجذرة في روح الثقافة الشعبية المغربية، يلتقط بعدسته جوهر موطنه من خلال صوره الفوتوغرافية، خصوصًا المناطق النائية. فمنذ تسعينيات القرن الماضي، جاب أولاد السيد دروب الوطن، موثقًا المناظر الطبيعة والمعمار، وملامح الناس في لحظات تنبض بالحياة، ليلتقط صورًا تدمج بين السرد البصري متجاوزة اللحظة، في محاكاة للزمن بجمال لا يندثر.

المشاركة مع صديق

لمحة عن المعرض

©داوود أولاد سياد - بوردياس، الشاون، المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش يونيو 1999

© داوود أولاد السيد - بوردياز، شفشاون، المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، يونيو 1999


على مدى أكثر من ثلاثة عقود، نسج داوود أولاد السيد علاقة فريدة بين الصورة والسرد، موثقًا الأماكن التي تتقاطع فيها الأسطورة مع الحياة اليومية. ومن خلال عدسته، يظهر الخفي إلى العلن، وتتحول هوامش المجتمع إلى مركز القصة.

متجذرًا في الثقافة الشعبية المغربية، يوثّق أولاد السيد البيئات الحضرية والريفية، وملامح معمارية، وأشخاصًا تم التقاطهم في لحظات عابرة. أبطاله الرئيسيون—من مؤدّي الشوارع، والمهرجين المتنقلين، وشخصيات أنهكتها الحياة—يظهرون دون تكلّف أو تصنع. كل لقطة تمثل لحظة صادقة، فورية، وغالبًا ما تُنتزع من صميم الواقع.

يظهر هذا الحس الفوري في توتر التكوين البصري، ويتجلى في اختياره لزوايا تصوير غير تقليدية: من خلف الكتف، أو من الأعلى، أو لقطات يكون فيها الموضوع خارج المركز قليلًا. هذه الشخصيات، التي تسكن أيضًا أفلامه، تعكس حساسية عميقة تجاه مجتمع في حالة انتقال. تتنقل عدسته بين حيوية ساحة جامع الفنا في مراكش وسكون المناظر الطبيعية النائية، ما يشير إلى تداخل الخيال والواقع، الصمت والحركة، والخلود والراهن

Moulay Bousselham, © Daoud Aoulad-Syad

مولاي بوسلهام، © داوود أولاد السيد

Azemour, © Daoud Aoulad-Syad

أزمور، © داوود أولاد السيد

Kelâat Megouna, © Daoud Aoulad-Syad

قلعة مڭونة، © داوود أولاد السيد

نبذة عن الفنان

بورتريه، داود أولاد – صياد الرباط، سبتمبر 2014

بورتريه، داوود أولاد السيد، الرباط، سبتمبر 2014.

داوود أولاد السيد هو مصور فوتوغرافي، ومخرج وكاتب سيناريو، وُلد في مراكش عام 1953. حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة نانسي في 1981، ثم بدأ مسيرته في صناعة الأفلام بعد مشاركته في ورشة عمل سينمائية في مدرسة FEMIS في 1989.

في عام 1991، أخرج أول أفلامه القصيرة " الذاكرة الصفراء"، تلاه فيلم "بين الغياب والنسيان" في 1993، و"الواد" في 1995.
أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول "وداعًا فورين" في 1998، ثم تبعته أفلام أخرى مثل "حصان الرياح " (2001)، و"طرفاية" (2003)، "في انتظار بازوليني" (2007)، و"المسجد" (2010)، و"أصوات الصحراء" (2017) و"البحيرة الزرقاء "(2025) .

كانت أعماله الفوتوغرافية محورًا لعدة معارض، وتشمل: فوتوميد في ساناري-سور-مير (2013)، ودابا المغرب-بروكسل، بلجيكا (2012)، وغاليري شاتو دو أو، تولوز (1999)، وشهر التصوير في بيان، سويسرا (1998)، ومتحف فولكنكند، روتردام، هولندا (1996)، ومتحف أكيتان، آربا، بوردو (1991)، ومعهد العالم العربي في باريس ( (1990.

كما نشر أربعة كتب من أعماله الفوتوغرافية: "مغاربة" (1989)، و"بوجعاد، الفضاء والذاكرة" (1999)، و"أراضي اللحظة " (2000)، و"داود أولاد السيد ، MEP (2015).

نبذة عن القيّم الفني

مريم برادة 2024 (ج) هشام العلوي

الصورة © هشام العلوي

مدير فني وقيّم معارض تعمل أيضًا كمستشار مستقل مع شركات متخصصة في مجال الهندسة الثقافية والتخطيط، تعيش وتعمل بين مدينتي مراكش وباريس. تُركز ممارساتها التقييمية على استكشاف نقاط التلاقي بين الفن والحِرفة في السرديات المعاصرة. وتعيش وتعمل بين مدينتي مراكش وباريس.

عملت برادة بين عامي 2013 و2018، على تصميم العديد من المشاريع الفنية، وتنفيذها، وإدارتها لصالح Fondation Alliances (مؤسسة التحالفات ) في المغرب. كما طورت برامج أساسية مثل La Chambre Claire (الغرفة المضيئة)، وهي مسابقة تدعم التصوير الفوتوغرافي الأفريقي الناشئ، و Passerelles(ممرات)، وهي مبادرة بدعم مشترك تمزج بين الجوانب الثقافية والاجتماعية للمؤسسة من خلال ورشات عمل تهدف إلى رفع الوعي بحس الإبداع المعاصر في المناطق شبه الحضرية. وفي عام 2016، عملت برادة على تطوير متحف المعدن للفن الأفريقي المعاصر (MACAAL) في مراكش، حيث شغلت منصب مدير المتحف الفني لاحقًا عام 2018.

في عام 2019، أطلقت برادة برنامج معسكر MACAALالتزامًا منها بتنمية البيئة الفنية في أفريقيا، وهو برنامج تدريبي يجمع بين نماذج المهارة والابتكار التي تتعلق بالقطاع الثقافي على مستوى القيادة والتطوير الشخصي، ما يساعد على تمكين المشغلين الثقافيين الشباب العاملين في مجالات الفن المعاصر والفن التشكيلي في أفريقيا.

وتشارك برادة بشكل مستمر في برامج التوجيه مثل برنامج Duvangu (دوفانغو) بالغابون عام 2024، وبرنامج NOOR Photo ( نور فوتو) عام 2023.

وقد عُينت برادة مؤخرًا في منصب المدير الفني لمهرجان قطر للصورة: تصوير. وفي عام 2021، شاركت في التقييم الفني للنسخة الثالثة عشرة من لقاءات باماكو في مالي، كما كانت القيم الفني الرئيسي لمعرض "ما يُنسى وما يبقى" في المتحف الوطني لتاريخ الهجرة – قصر بورت دوريه في باريس، ضمن فعاليات موسم أفريقيا الثقافي 2020.

في عام 2020، اختيرت مريم ضمن قائمة 40 تحت الأربعين لمجلة "أبوللو" الفنية للشخصيات الأكثر تأثيرًا وموهبةً في عالم الفن من المولودين أو المقيمين في أفريقيا، كما أُدرج اسمها في القائمة الفرنسية " 100 امرأة في عالم الثقافة".

شاركت برادة في العديد من المحاضرات مثل: "نقاشات المائدة المستديرة حول المتاحف" في سان فرانسيسكو (2023)، و"مستقبل الممارسات المتحفية في أفريقيا" في هارفارد، كامبريدج (2022)، وقمة الصناعات الإبداعية الأفريقية (2021)، بالمجلس الأطلسي، واشنطن العاصمة.

أماكن ومواقع

متحف، بإذن من متاحف قطر_3

الصورة بإذن من متاحف قطر

مطافئ: المتحف العربي للفن الحديث

تأسس مطافئ في عام 2010، ويقع في مبنى مدرسة سابقة تم تجديده في المدينة التعليمية، التي أنشأتها مؤسسة قطر بقيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. يُعد مطافئ جزءًا من متاحف قطر، التي ترأسها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني.

لمعرفة مواعيد الزيارة، وكيفية الوصول إلى مطافئ، وخيارات التسوق والمطاعم والمزيد: اضغط هنا
لنصائح عملية حول كل ما تحتاج لمعرفته قبل زيارتك لمطافئ: المتحف العربي للفن الحديث: اضغط هنا

الشركاء والرعاة