أنا المسافر والطريق

المعرض السابق

يُعتبر معرض أنا المسافر والطريق رحلة بصرية تربط الرؤى المميزة لـ11 مصوراً ومصورة في غرب آسيا وشمال أفريقيا اليوم. يقدّم هذا المعرض التقدير للمارسات التصويرية لكل من فاطمة بنت أحمد، وحياة الشريف، وشيماء التميمي، وسمر سيّد بيومي، وصالح بشير، ومحمد الشامي، وريم فلكناز، ورُلى حلواني، ومنى حسن، وفتحي صحراوي وعبدو شنان.

المشاركة مع صديق

Samar Sayed Baiomy

الصورة: سمر سيّد بيومي

حاز كلّ من المصورين في معرض أنا المسافر والطريق على جائزة الشيخ سعود آل ثاني للعام 2022 أو 2021، وهي جائزة منحة سنوية أسسها مهرجان تصوير لدعم وتطوير إكمال المشاريع التصويرية لمصورين يعيشون في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. بإشراف فريق من المتخصصين في التصوير الفوتوغرافي على تحكيم برنامج المنح، وبالتعاون مع مؤسسة سعود بن محمد آل ثاني، أكمل مهرجان تصوير للسنة الثالثة على التوالي، رحلته في دعم المصورين المحليين والإقليميين والاحتفال بهم. عبر هذه الجائزة، أظهر مهرجان تصوير أهدافه الأساسية التي تكمن في المشاركة بشكل فعّال في دعم المصورين الاستثنائيين الذين يوثقون ويُبدعون القصص المهمة في المنطقة.

تم تقييم معرض أنا المسافر والطريق بشكل خاص لكي يقدّم أعمال ومشاريع مُكتملة وأخرى قيد التطوير، مشاريع تحمل الطاقة التي تكمن وراء التمثيلات التصويرية الأعمق والأكثر استمرارًا للمواقف والحالات البشرية. يحاكي تركيب المعرض التوجهات الفوتوغرافية النشيطة والمُتفردة التي يُبدعها المصورون والمصورات هنا في قطر وفي منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا اليوم. تقدّم المشاريع التصويرية التي جُمعت في هذا المعرض الضرورة الحالية للسفر عبر التجارب المُعاشة فرديًا وجماعيًا، وضرورة تمييز وتحديد القصص البشرية المتميّزة والمتفرّدة.

من قصيدة قافية من أجل المعلقات، للشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941-2008)

يدعونا مقال فاطمة بنت أحمد الفوتوغرافي إلى طقوس وأجواء المجتمع الكلشي في باكستان. في صُورها الكثير من التعاطف والجمال، صور ساحرة وواضحة، ومذهلة تمامًا بالطريقة التي تجذبنا بها إلى لقاءات قريبة مع مكان شبه سرّي وقبيلة عتيقة.

شارلوت كوتون، المديرة الإبداعية لتصوير

Fatema AM Al-Doh
Fatema AM Al-Doh

تركز المصورة الوثائقية القطرية فاطمة بنت أحمد على الثقافات المندثرة والقبائل النائية والأقليات والسكان الأصليين. ارتبط أولُّ مشروع فوتوغرافي لها بقبيلة رشيدي التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى السودان، فيما تعمل حاليًا على مشروع حول شعب كلش الذين يُعتبر من أصغر الأقليات العرقية في باكستان، وقد مُنحت جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع في عام 2022 لدعم تطويرها المستمر لهذا المشروع. باستخدام أساليب مدمجة للسفر والعيش مع الأشخاص الذين تدرسهم وتوثّق أحوالهم، تميل صور الدوح إلى التقاط البيئات في الضوء الطبيعي، مع وجود بشري دائم في أعمالها.

تقدم صور حياة الشريف نظرة حميمة على حياة الناس في اليمن اليوم، وعلى النساء اليمنيات بشكل أخص، فيما تواجه البلاد "أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا"، بتعبير الأمم المتحدة. تُبرز صور الشريف، قصص ونضالات الحياة اليومية، لتجبر المشاهد على التعمق أكثر في فهم الأزمة وطُرق التفاعل معها.

كريستين خوري، باحثة في تاريخ الثقافة العربية

Hayat Al-Sharif
Hayat Al-Sharif

حياة الشريف مصورة صحفية تشارك قصصاً بمقياس بشري عن حياة النساء في اليمن. دعمت منحة جائزة الشيخ سعود آل ثاني سعي الشريف المُستمر في مشاركة لقاءاتها الوثيقة مع النساء اليمنيات على صعيد عالمي، ومُشاركة كفاحهن من أجل البقاء، وإعالة أسرهن في ظلّ ظروف قاسية تعصف بهنّ، مثل المجاعة والحرب والوباء. تعرضت الشريف وزوجها الصحافي كذلك للتهديد والاعتداءات بشكل منتظم نتيجةً للصراعات في اليمن، وأُجبرا على مغادرة البلاد في ديسمبر من عام 2022. تعيش الشريف وعائلتها حاليًا في ستافنجر في النرويج، حيث حازت على النُسخة 13 من جائزة Stavanger Free City Artist Award.

تروي شيماء التميمي القصص البصرية بشكل رائع لكي تضعنا على تماس عميق مع هوية عائلتها المهاجرة وذكريات أجدادها. تتجلى الأهمية العميقة للصور الفوتوغرافية في كونها حاملًا ماديًا للتاريخ والتراث والعلاقات، المُحبة والمؤلمة على حد سواء، لتصبح الأسس التي تعمل من خلالها التميمي بشكل إبداعي. تعطينا حركتها المفصلية بين التصوير الفوتوغرافي والأفلام، وتحقيقاتها باستخدام تقنيات الواقع المختلط لتقدم لنا تجارب متعددة الطبقات، تعيد بناء الذاكرة الثقافية وتحريكها.

شارلوت كوتون، المديرة الإبداعية لتصوير

Shaima Al-Tamimi
Shaima Al-Tamimi

عبر وسائل التصوير الفوتوغرافي، والافلام والكتابة، تُحيك التميمي أرشيفات تاريخية وعائلية في صور البورتريه الفوتوغرافية، كما تبني على نهجها الوثائقي شديد التجذر وشديد الفردية بطرق جديدة وغير متوقعة.

في عام 2020، حازت التميمي على زمالة التصوير والعدالة الاجتماعية في Magnum Foundation، حيث طوّرت مشروعها متعدد الوسائط وفيلهما المعنون لا ترتاح كثيراً، وفي 2021 رُشحت إلى جائزة Orrizonti لأفضل فيلم قصير في مهرجان البندقية الثامن والسبعين (La Biennale)، وأصبح فيلمها الفيلم اليمني الأول الذي يشارك في مهرجان البندقية.

لا ترتاح كثيراً هو مشروع توسيعي لمشروعها طويل الأمد المعنون كأنّنا لم نأتِ أبداً، المعروض حاليًا في متحف بالتعاون مع مهرجان تصوير، الذي منح التميمي عام 2021 جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية.

ابتكرت سمر سيد بيومي مشروعاً آسراً، حمل رحلة عميقة في تفاصيل المكان والناس الذين ساهموا في تحديد هوية قرية المكس في الإسكندرية. تلتقي مياه النيل الحلوة، ومياه البحر الأبيض المتوسط المالحة في المكس، لتظهر هذه الحدّة على السطح في تحقيق بيومي الفوتوغرافي عن هذه القرية المهدومة، والتي لم تبقى ذكراها إلا في أذهان وذكريات ساكنيها. يُعد هذا المشروع وثيقة مهمة تروي حكايا هذا المجتمع.

خليفة العبيدلي، المدير التنفيذي لتصوير

Samar Sayed Baiomy
Samar Sayed Baiomy

وُلدت سمر سيد بيومي عام 1990، وهي فنانة بصرية تعيش وتعمل في الإسكندرية. درست بيومي الرسم في كليّة الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية ثم تعلّمت الرسم وفن الفيديو في برنامج منح لمدة عامين في École supérieure d'art في ديكس إن بروفانس في فرنسا. تركز ممارسات بيومي البصرية والبحثية على توثيق حيوات الناس وهوياتهم الذاتية، والعلاقات بين المنزل، والمسكن، والذاكرة. حازت بيومي عام 2021 على منحة جائزة الشيخ سعود آل ثاني لمشروعها المعنون إعادة إحياء الذكريات والذي انبثق من بحث الدكتوراه الذي أجرته حول تدمير قرية المكس لصيد الأسماك في الإسكندرية. باستخدام التصوير الفوتوغرافي، والتاريخ الشفهي، والبحث الأرشيفي والملاحظات الميدانية، تجمع بيومي قطع ذاكرة جماعية لأماكن وأزمنة تُسارع في الاختفاء.

لقد تأثرت بشكل مذهل بالعمق والطموح الفني لمشروع صالح بشير المعنون إثنان وعشرون يوماً، والذي يستدعي الصدمة الشخصية بصريًا ومفاهيميًا، ويعيد تشكيلها ويشفى منها. يستكشف مشروع صالح بشير الفوتوغرافي كيف تحدد قوى الضياع والغياب كيفيات تشكيل إحساسنا بالذات، وكيف تصبح جزءًا من السرديات التي نبتكرها لفهم تجاربنا في الحياة

شارلوت كوتون، المديرة الإبداعية لتصوير

Salih Basheer
Salih Basheer

يتحدّر صالح بشير من أم درمان في السودان، وقد انتقل للعيش في القاهرة منذ عام 2013 حيث حصل على بكالوريوس العلوم في الجغرافيا من جامعة القاهرة. بدأ شغف بشير بالتصوير الفوتوغرافي عندما انتقل إلى القاهرة وكان جزءًا لا يتجزأ من مساعدته على إعادة اكتشاف نفسه وتراثه. يدين بشير للتصوير الفوتوغرافي بمنحه لغة بصرية للتعبير عن نفسه بشكل كامل، إلى جانب الدور الحيوي في رحلته كمصور يستلهم من العيش بين الخرطوم والقاهرة. قام بشير بتصوير انقلاب وثورة 2021 في السودان لمنصات من بينها AP والجزيرة وسبوتنيك، وحصل على دبلوم في التصوير الصحفي من DMJX [المدرسة الدنماركية للإعلام والصحافة] في كوبنهاغن في العام نفسه.

يُعد محمد الشامي مصوراً يشهد في عمله على الحركة التاريخية للأمم ودعواتها للتغيير، إذ يلتقط اللحظات التي عاشها والتجارب التي خاضها. من وجهة نظر الشامي، يتجلى شغف المصور وتحمّله للأخطار على خط المواجهة، ونراه، هناك بهدوء، في أعقاب كلّ ما حدث، يصور تشتت الناجين، وتأثير الاضطرابات في عالمنا. ثمة ضرورة قصوى لأن يوضح لنا المصورون ما يحدث في الدول العربية، وأن يلتقطوا الحقيقة بإطارهم الفني.

خليفة العبيدلي، المدير التنفيذي لتصوير

Mohammed Elshamy
Mohammed Elshamy

كان محمد الشامي يبلغ من العمر 17 عاماً عندما حاز على جائزة الصحافة المصرية لعام 2011، بينما كان مصورًا متدربًا في صحيفة المصري اليوم، وفي عام 2014، حصل الشامي على زمالة Magnum Foundation لحقوق الإنسان في نيويورك، وقام بتأريخ الأزمات الإنسانية في سيراليون وليبيريا والسودان ونيجيريا، كما نُشرت صوره في وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك صحيفة The Guardian والجزيرة ومجلة Time. يأخذنا مشروع الشامي الموسّع، المعنون اﻟﻤنفّيون اﻟﻤصريون إلى قلب الأحداث العنيفة لأغسطس من عام 2013، أي تغيير النظام المصري والثورة، وللمجزرة التي جرت في القاهرة، والتي راح ضحيتها 800 شخص في ساحتي رابعة والنهضة. يقودنا عمل الشامي إلى التفكير الهادئ في التأثيرات التي تحملها هذه الأحداث، إذ تُرخي بوطأتها على الأفراد والعائلات الذين يشكلون موجة جديدة من هوية المصريين في المهجر.

يسلّط عمل ريم فلكناز ومشروعها الضوء بشكل جميل على الحياة الخاصة والطقوس في الخليج. تخدم فلكناز حساسيتها والتزامها في المشروع المقترح لاستكشاف الموسيقى والرقص كموسيقى تصويرية وطقوس تصاحب الأحداث المحورية في الحياة، ومن المؤكد أن تطويرها المستقبلي لهذا المشروع سيضيف منظورًا جديدًا على توثيق الممارسات والطقوس الثقافية للموسيقى والرقص.

كريستين خوري، باحثة في تاريخ الثقافة العربية

Reem Falaknaz
Reem Falaknaz

ريم فلكناز مصورة تعمل في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان على توثيق المناظر الاجتماعية والمادية. شاركت فلكناز عام 2014 في برنامج التصوير الوثائقي العربي التابع لـ Magnum Foundation، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون وPrince Claus Fund. تتجلى قدرة فلكناز على إنشاء تجهيزات فنية مبهرة لعملها الفوتوغرافي في تكليفاتها الفنية، بما في ذلك مساهماتها في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية للهندسة المعمارية عام 2016؛ وبينالي لاهور عام 2020، ومعرض إكسبو 2020 في فلورنسا بإيطاليا. حصلت فلكناز على جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية لعام 2022 عن مشروعها المستمر الذي يركّز على طقوس وعروض الموسيقى في المنطقة، والجمع بين المشاعر والقيم والأفكار الخاصة والعامة.

رلى حلواني فنانة استثنائية تسبر باستمرار وتفحص عواقب الاحتلال على السرديات الثقافية وأرضها المتنازع عليها فلسطين. أنا متحمسة للغاية لرؤية كيف ستطوّر رلى حلواني "الفصل" الثاني من مجموعة أعمالها "لأجلك يا أمي". يستدعي هذا المشروع الذي بدأ مؤخرًا تاريخ حلواني الشخصي ومعنى الأزهار البرية في فلسطين. الجمال والليونة - الاختفاء وإعادة النمو، هي بلا شك "البذور" السردية التي تغذيها رلى حلواني في عملها.

شارلوت كوتون، المديرة الإبداعية لتصوير

Rula Halawani
Rula Halawani

تركز الفنانة رلى حلواني على تأثير الاحتلال على الفضاء والطبيعة، متقصّية أثر الحياة والتاريخ الذي لا يزال من الممكن العثور عليه في تفاصيل غالبًا ما يتم التغاضي عنها، سواء في الثقافة المادية للمجتمع الفلسطيني أو المناظر الطبيعية المتغيرة في طفولتها. تركز الفنانة رلى حلواني على تأثير الاحتلال على الفضاء والطبيعة، متقصّية أثر الحياة والتاريخ الذي لا يزال من الممكن العثور عليه في تفاصيل غالبًا ما يتم التغاضي عنها، سواء في الثقافة المادية للمجتمع الفلسطيني أو المناظر الطبيعية المتغيرة في طفولتها. تعيش حلواني في مسقط رأسها في القدس الشرقية، وقد عرضت أعمالها بشكل واسع على صعيد عالمي. تقدم حلواني في معرض أنا المسافر والطريق، صور من سلسلة أعمالها الجديدة بعنوان "لأجلك يا أمي 2". قامت حلواني بتصوير هذه السلسلة المؤثرة من الصور عبر أفلام لم تعد في الإنتاج، وأهدتها إلى أمها، وقد استوحت حلواني من ذكريات طفولتها، والأزهار البريّة في فلسطين، والمناظر الطبيعية التي بدأت تختفي هناك، وتُستبدل بالمستوطنات الإسرائيلية. باستخدام الطرق التصويرية التقليدية، تستدعي حلواني تاريخ ما قبل عام 1948 للثقافة والمناظر الطبيعية في فلسطين.

نتابع منى حسن، وهي تتابع مواضيعها، نكتشف معها القبائل البدوية وطُرق حياة أبسط مما يمكن أن نتخيله. ستعرض حسن لنا صورًا تم التقاطها في ظروفٍ قاسية لواقع قاسي، فدعونا نرى إلى أين ستأخذنا وما ستُعلّمنا بعد ذلك.

سُريا شاهين، مصورة ومحررة صور، Tribe magazine

Mona Hassan
Mona Hassan

تخرجت منى حسن من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية بمصر، ثم عملت منذ 2016 كمصورة فوتوغرافيّة برزت عبر طاقاتها الواسعة، وتركيزها وإشادات النقاد لعملها، كما انتشرت أعمالها التي تُصور عمال محجر الحجر الجيري في محافظة المنيا في صعيد مصر على نطاق واسع، ودلّت على قدرتها على التقاط صور راسخة للحياة البشرية النائية التي لا تُمثل بشكل واسع. استخدمت حسن منحة جائزة الشيخ سعود آل ثاني لعام 2021 لإنشاء سجل حيوي لرحلاتها عبر محافظات مصر على مدار العامين الماضيين مع قبيلة عربية بدوية، بحثًا عن مراعٍ للمواشي. تأخذنا حسن، من خلال صورها وملاحظاتها الميدانية المكثفة، في رحلة رائعة في طُرق الحياة والقصص الإنسانية التي لا يمكن الوصول لها إلا عبر وجهة نظرها الخاصة والمقرّبة.

يُعد فتحي الصحراوي شاعرًا بصريًا وراوي قصص فريد من نوعه. إن مشروع الريح التي تهز الأحلام هو استحضار غير عادي لفضاء ووضع شبيه بالأحلام، يحملنا عبره صحراوي إلى المكان الذي ينتظر سُكانه أن نعبر بصبر. يذكرني عمل صحراوي، بسعي الكاتب الأمريكي ترومان كابوتي لتحقيق ما سمّاه "رواية غير خيالية"، أي الاحتفاظ المثير بالوقائع المرصودة بشكل موضوعي والشعور بها ذاتيًا ضمن شكل إبداعي واحد.

شارلوت كوتون، المديرة الإبداعية لتصوير

Fathi Sahrawi
Fathi Sahrawi

ولد فتحي صحراوي عام 1993 في بلدة حاسي الرمل في جنوب الجزائر. ابتكر صحراوي سرديات فوتوغرافية تركز على المناظر الاجتماعية، وبعد دراسة اللغات الأجنبية في جامعة معسكر، تخرّج عام 2018، وركّز مشروع تخرّجه البحثي على المساهمة التي قدمها المصورون الأمريكيون السود خلال حركة الحقوق المدنية منذ منتصف الخمسينيات وحتى الستينيات من القرن الماضي. تمّ عرض أعمال صحراوي في مؤسسات ثقافية عديدة بما في ذلك معهد العالم العربي في باريس، ونُشرت صوره على منصّات عديدة منها The New York Times. هو عضو في 220Collective، وحاصل على زمالة في Magnum Foundation، كما شارك في The Joop Swart Masterclass الذي تنظمه World Press Photo.

يشكل عمل عبده شنان مسارًا شديد الحميمة نحو دمج الهويات الاجتماعية والفردية في سياق الاحتجاجات الشعبية. يلتقط مشروع بصوت أعلى احتجاجات الـ'حراك' التي بدأت في فبراير من عام 2019 في الجزائر. أدهشتني صور هذا المشروع بعناصرها الشخصية، وكنت مُهتمة لرؤية طريقة توسيع عبده للمشروع عقب الإغلاق أثناء جائحة Covid-19، وللطرق التي ساءل فيها تغيّر المُجتمعات المحتجة وإصرارها على المقاومة.

الشيخة مريم حسن محمد آل ثاني، قيّمة رئيسية لمهرجان تصوير

Abdo Shanan
Abdo Shanan

وُلد عبده شنان في وهران في الجزائر عام 1982 لأب سوداني وأم جزائرية، ودرس هندسة الإتصالات في جامعة سرت في ليبيا، كما تلقى فترة تدريب في Magnum photography agency في باريس. عام 2015 شارك في تأسيس 220Collective، وهي منظمة يقودها الأقران من المصورين الجزائرين. حاز شنان على جائزة الصورة الأفريقية المعاصرة CAP عام 2019 لمشروعه المعنون dry، كما اختير في نفس السنة للمشاركة في The Joop Swart Masterclass الذي تنظمه World Press Photo. عام 2020، حاز على جائزة Premi Mediterrani Albert Camus Incipiens كما شارك في تقييم معرض Narratives from Algeria في Photoforum Pasquar في سويسرا. حاز شنان على جائزة الشيخ سعود آل ثاني في عام 2022 لتطوير مشروعه المعنون بصوت أعلى ​​وهو مشروع ومنشور يرسم خارطة مُكثّفة لتجارب الجزائريين الذين شاركوا في "الحراك" في فبراير 2019.