جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية
المعرض السابق
وفي أكتوبر ٢٠٢٠، أعلنت إدارة مهرجان "تصوير" عن البدء بقبول طلبات الاشتراك بجائزة الشيخ سعود آل ثاني السنوية للصورة الفردية، كما أعلنت عن تشكيل لجنة التحكيم المؤلّفة من: الشيخة سارة آل ثاني (جائزة الشيخ سعود آل ثاني)؛ سورايا شاهين (مصوّرة ومحرّرة)؛ وكريستين خوري (باحثة مستقلّة) والشيخة شيخة آل ثاني (جمعية قطر للتصوير الفوتوغرافي) مع مديرة فني شارلوت كوتون، مدير خليفة أحمد العبيدلي وقيمة فنية أول مريم حسن آل ثاني "لتصوير". وقامت اللجنة بمراجعة طلبات المشتركين، وعقد أعضاء اللجنة اجتماعات في يناير٢٠٢١ لاختيار ستة فائزين؛ هم: حياة أحمد الشريف، محمد الشامي، منى حسن، رلى حلواني، سمر سید بیومي، شيماء التميمي.
يقدّم هذا المعرض (من ٢٤ مارس إلى ٣٠ مايو ٢٠٢١) الفائزين بجائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية لعام ٢٠٢١ وتمّ تنظيمه بالشراكة مع مؤسسة قطر.
“ تتميّز صور حياة الفوتوغرافيّة بالشجاعة والجاذبية في آن واحد، فهي تلتقط ما تلمسه العين من إنسانية حين تقع على شكلٍ من أشكال المعاناة، ولكن من دون أن تجرّد من تصوّرهم من كرامتهم. وبمجرّد أن ننظر إليها، تلامس هذه الصور مشاعرنا وتنفطر لها قلوبنا. تريد حياة إحداث تغيير، وتريد أن تساعد في تحقيق هذا التغيير، فتعكس عدستها واقعاً مريراً لعلّ مشوار التغيير يبدأ بصورة. ”
“ صور حياة أحمد يحيى الشريف نافذةٌ نلقي من خلالها نظرةً قريبة على حياة الناس في اليمن اليوم، لا سيما النساء. وفي الوقت الذي تشهد البلاد ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمةٍ إنسانيةٍ في عالم اليوم"، تخبرنا حياة من خلال صورها قصصاً لمعاناة يعيشها يمنيّون يومياً، فتدفع بنا إلى الغوص في أعماق الأزمة أكثر فأكثر لفهمها والتفاعل معها. ”
“ محمد الشامي مصوّر عايَش الحركة التاريخية للأمم ودعواتها للتغيير، فهو يلتقط لحظات حاسمة شهدها واختبرها. ويرى أنّ شغف المصوّر يُترجَم في المخاطر التي يعرّض نفسه لها في خلال تأدية عمله على الخطوط الأمامية. وتجده ينتظر بصبرٍ اللحظةَ المؤاتية لينقل للعالم ما تلتقطه عدسته من صورٍ للناجين وللخراب الذي يعصف بعالمنا. فمن المهمّ جدّاً أن ينقل لنا المصوّرون حقيقة ما يحصل في الدول العربية من خلال عدستهم وضمن إطار فنيّ. ”
“ نتبع منى حسن بينما هي تتبع مواضيعها، فنستكشف سوياً القبائل البدوية وأسلوب حياةٍ أبسط مما يمكن أن نتخيّله. وتستعرض منى صوراً التقطتها لحقيقةٍ قاسية في ظلّ ظروفٍ مضنية. فلنرافقها في محطّاتها التالية ولنتعلم المزيد معها. ”
“ رلى حلواني فنانة استثنائية لطالما تعمّقت في تداعيات الاحتلال على الروايات الثقافية والأرض المتنازع عليها في وطنها الأم فلسطين. أتطلّع قدماً لأرى كيف سيكون "الفصل" الثاني من مجموعة أعمال رلى بعنوان "لأجلك يا أمي". يسترجع هذا المشروع الذي بدأت الفنانة به مؤخّراً تاريخها الشخصي ومعنى الأزهار البرية في فلسطين. الجمال والمرونة - الزوال والعودة إلى الحياة – هي من دون شكّ "البذور" السردية التي تزرعها رلى حلواني. ”
“ يُعدّ مشروع سمر واحد من أروع المشاريع التي تجذب العين وتأسر الروح، فيأخذنا في رحلةٍ عميقة الأغوار غنية بتفاصيل تروي قصصاً عن المكان والأشخاص الذين قطنوا يوماً في منطقة المكس في الإسكندرية. وهناك، حيث تعانق مياه النيل العذبة مياه المتوسط المالحة، تكشف سمر الكثير عن خفايا قريةٍ قديمة زالت لم يبقَ في نفوس سكّانها إلّا ذكراها، فتستعرض في مشروعهاحكايا هذا المجتمع ورواياته. ”
“ تُعرّفنا الراوية البصرية اليمنيّة المميّزة شيماء التميمي على هوية عائلتها المهاجرة وذكريات أجدادها وتُقرّبنا منها. تولي شيماء أهمّية كبرى للصوّر الفوتوغرافيّة وترتكز عليها في عملها الإبداعي، إذ تعتبرها ترجمة ملموسة لقصصٍ من الماضي والتراث وتجارب شخصية توقظ فينا ذكريات أليمة وسعيدة على حدّ سواء. ومن خلال عملها الذي يدمج بين التصوير الفوتوغرافي والأفلام والتحقيقات التي تستخدم تكنولوجيا الواقع، يمكننا أن نعيش تجارب غنية تعيد بناء الذاكرة الثقافية وتبثّ الحياة فيها. ”