جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية 2023
يسعدنا أن نعلن عن الفائزين الثمانية بجائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية لعام 2023 وهم: معين الإرياني، ومحمد الكوح، وسارة بن أعمر، وأمينة قادوس، ومحمد كيليطو ، وتمارا سعادة، ومصطفى بيلج ساتكين ، وعلي حاج سليمان.
تألفت لجنة تحكيم الجائزة لهذه السنة من كلّ من ثريا شاهين (مصورة ومحرر)، وزينة عريضة (مديرة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة)، والدكتور عيسى ديبي (مدير الرسم والطباعة، VCUQ)، بالإضافة إلى المديرة الإبداعية لتصوير شارلوت كوتون والقيمة الفنية الرئيسية الشيخة مريم حسن آل ثاني، وقد اجتمعت لجنة التحكيم في يناير ٢٠٢٣ لمراجعة المشاريع المقدّمة واختيار الفائزين.
“ يهدف مشروعي البحثي إلى تجهيز استوديو متنقل يستعيد الذاكرة المرئية. عندما نصنع صورةً معًا، يتوقف الزمن، ونستعيد ذكرياتنا، وحنيننا، ومشاعرنا. ”
“ في اللحظة التي نزلت فيها من العبّارة إلى جزيرة فيلكا، شعرت أنني عدت في الزمن، ووصلت إلى الكويت التي أعرفها، شعرت بأنني في منزلي. توقف الزمن على الجزيرة، منذ الغزو الذي حلّ عام 1990، والذي دفع السكان إلى إخلاء منازلهم. ها هي المنازل المهجورة تحكي قصصهم الآن، بعد أن صارت البيوت جُزءًا من المشهد الطبيعي، وبعد أن أحاطت الأشجار بالأبواب في محاولة لحمايتها. لقد وثقتُ جميع المنازل في جزيرة فيلكا، آملًا أنه بعد مئة عام من الآن، سيتمكن أحفاد أحفاد أولئك الذين عاشوا في الجزيرة، من رؤية المكان الذي عاش فيه أجدادهم ذات مرة - وهو شيء تتوق إليه نفسي. ”
“ بدأ مشروع Sandcastles في عام 2019 عندما عدت إلى الجزائر بعد غياب دام ثماني سنوات. واجهتني عند عودتي، تأثيرات مرض الزهايمر الذي أصاب جدتي، ذلك المرض الذي انعكست آثاره في محيطها المباشر، وفي الخارج وفي الشوارع. كان هناك تناقض جذري بين انعدام الأمل الذي أحاط بي، وبين لحظة من التفاؤل الجماعي التي كانت تمرّ على البلاد، تناقض بين الخراب وبناء الأمة. التصوير الفوتوغرافي وسيط مجزأ مفعم بالصمت، بدا لي أنه الأداة المثالية لرواية مثل هذه القصة المعقدة. ”
“ كان منزل جدي ينبض بالأنوار والذكريات، عاكسًا خيوط القطن التي تمتدّ على مر ثلاثة أجيال. أرى نفسي تنعكس في رحلة القطن، إذ يُقتلع هذا النبات ويخرج من الأرض. أحاول أن أجمع الخيوط، وأن أعثر على ما تبقى وما فُقد، أو ما كان من الممكن أن يكون أو أن يصير، بالاعتماد على ارث أجدادي ومحفوظاتهم، وتاريخ بلادي المتآكل. كان القطن يومًا، رمزًا رئيسيًا لهويتنا المصرية وثروتنا الثقافية، وخيطًا يربطنا بتاريخنا. ”
“ في القرن الماضي وحده، فقد المغرب ثلثي أشجار نخيله التي يبلغ عددها 14 مليونًا، والتي تسكن أنظمته البيئية المتنوعة من الواحات. بدأت الواحات بالإنقراض، بسبب التأثير الكبير لدرجات الحرارة المرتفعة على مواردها المائية، مما أدى إلى نزوح السكان الأصليين. Before It’s Gone، هو مشروع التصوير الفوتوغرافي طويل الأمد الذي أعمل عليه، والذي يسلط الضوء على القضايا المعقدة والمتعددة الأبعاد للتدهور البيئي للواحات في المغرب والتأثيرات التي تطال سكانها. ”
“ ركز مشروعي المعنون Shedding Skin على واحد من آخر الشواطئ العامة في لبنان. يسائل مشروعي العلاقات التي تجمع رواد الشاطئ ببعضهم البعض وبالوطن، في ظل الاضطرابات السياسية والأزمات الاجتماعية. Shedding Skin هو هروب من الواقع، وتوثيق للحياة تحت الشمس في آن معًا. ”
“ يروي مشروعي قصة أشخاص أجبروا على الرحيل عن مدينة أجدادهم حصن كيفا، الواقعة في تركيا. قضت سياسات المياه في الولاية ببناء سد إليسو على الرغم من أن عملية البناء ستدفن في طريقها تراثًا تاريخيًا وثقافيًا مهمًا، وستطمس هذا المناخ النهري. ”
“ في تحدٍ واضح للظروف القصف والدمار القاسية التي سببها النظام وروسيا، تمارس مجموعة من الشبان رياضة الباركور على أبنية مدمرة في شمال سوريا، بهدف الترفيه والتخفف من أجواء الحرب. على مدى أكثر من عقد من الزمن، أصبح الباركور جزءًا من حياة هؤلاء الشبان. أنشأ أحمد سواس فريق الباركور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت التدريبات في صالة ألعاب رياضية تحت الأرض داخل أقبية كفر نوران. يأمل هؤلاء الشبان الخروج من أجواء الحرب عبر موهبتهم في رياضة الباركور. ”