يبثّ عمل الفنانة هدير عمر بعنوان: -أمّا بعد- الحيوية في الأقسام الثلاثة الرئيسية لقلعة الكوت مطلقةً على كلّ منها اسماً مميّزاً: الانتقال (The Transition) للحوش، الرحلة (The Journey) للحجرة الخلفية، والتحوّل (The Metamorphosis) للمدخل. وتلقي الفنانة الضوء على تجارب حيّة للسوق من خلال التقاط صورٍ وأصوات بطريقة معاصرة، بالإضافة إلى دمج مواد مصوّرة من الأرشيف. تُبّث عروض الفيديو واللوحات الصوتية على شكل حلقاتٍ غير متزامنة لخلق تجربةٍ خلّاقة جديدة تتطور بمرور الوقت، وتحتفي بالتراث القطري المعاصر بكلّ ما ينطوي عليه في مشهدٍ غني بالتجارب.
أمّا بعد
المعرض السابق
ابتكرت الفنانة البصرية هدير عمر استجابة مواكبة للعصر لقلعة الكوت التي حملت منذ بنائها في العام ١٩٠٦ تاريخاً فريداً ومعقّداً. واستندت هدير في عملها على المنطقة المحيطة بالقلعة واستوحت من سوق واقف وحيّ مشيرب لتحيك صلة وصلٍ بين جوانب الحياة اليومية التقليدية وتلك المعاصرة، فترجمتها وحوّلتها إلى بيئات سريالية شاملة.
وتعاونت الفنانة مع مايكل هيرسرود وسيمون موسكولينو من سونيك جيل وكاتيا كولوفيا لدمج الصوت والضوء بطريقة مبتكرة. العمل التركيبي "أمّا بعد" من تنظيم القيّمة على المعرض مريم حسن آل ثاني، وهو يشكّل جزءاً من مشروع أكبر بعنوان "التراث بعدسة معاصرة"، حيث قامت الفنانة شاهة الخليفي في قصر الريان والفنانة مشاعل الحجازي في النجادة بإحياء مواقع ذات أهمية ثقافية كبيرة. هذا العمل التركيبي من تنظيم مهرجان "تصوير" وأصبح ممكناً بفضل الشراكة مع سوق واقف والمكتب الهندسي الخاص.